البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لقد اعقبت بالبؤس منك وبالنعمى

الشاعر: ابن سهل الأندلسي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    لَقَد أَعقَبَت بِالبُؤسِ مِنكَ وَبِالنُعمى وَأَصبَحَ طَرفاً لا أَراكَ بِهِ أَعمى
2    سُقيتَ الحَيا مِن ظاعِنِ الثُكلِ قَد ثَوى وَأَبقى رُبوعَ المَجدِ موحِشَةً عُتما
3    وَقَد كُنتُ أُمضيهِ عَلى الخَطبِ مُنصُلاً وَآوي لَهُ رُكناً وَأَسري بِهِ نَجما
4    تَرَحَّلَ لَمّا أَن تَكامَلَ مَجدُهُ وَلَيسَ كُسوفُ البَدرِ إِلّا إِذا تَمّا
5    لَقَد عاشَ رَغماً لِلحَواسِدِ وَالعِدا وَماتَ عَلى أَنفِ النَدى وَالهُدى رَغما
6    وَكانَت لَيالي العَيشِ بيضاً بِقُربِهِ فَقَد أَصبَحَت أَيامُنا بَعدَهُ دُهما
7    وَقَد كانَ يُعطي السَيفَ في الرَوعِ حَقَّهُ وَيَرضى إِذا أَرواهُ في الشِركِ أَن يَظما
8    وَيُضحِكُ ثَغرَ النَصرِ في كُلِّ مَعرَكٍ يُرى وَسطَهُ وَجهُ الرَدى عابِساً جَهما
9    وَكانَ إِذا الأَمجادُ ظَنّوا نَوالَهُم لِمُستَمنَحٍ غُرماً رَأى بَذلَهُ غُنما
10    إِذا بَخَلوا أَعطى وَإِن أَحجَموا مَضى وَإِن أَصلَدوا أَورى وَنارُ عَما
11    أَلا فَأتِيا بَطحاءَ لَبلَةَ فَاِندُبا بِها مَصرَعاً غالَ الشَجاعَةَ وَالحِلما
12    وَأَجوَدُها تَندى الصِلادُ غَضارَةً بِهِ وَيَفوحُ التُربُ مِسكاً إِذا شُمّا
13    وَما عُذرُ أَرضٍ أُشرِبَتهُ فَأَنبَتَت نَباتاً وَلَم تُنبِت ذَكاءً وَلا حَزما
14    بَني فاخِرٍ أَمسَيتُمُ يَومَ فَقدِهِ كَأَنجُمِ أُفقٍ فارَقَت بَدرَها التِمّا
15    ذَهَبتَ أَبا الحَجّاجِ لَم تُبقِ ذِلَّةً وَأَبقَيتَ فينا المَجدَ وَالسُؤدَدَ الضَخما