البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : دموع اجابت داعي الحزن همع

الشاعر: أَبو تَمّام

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    دُموعٌ أَجابَت داعِيَ الحُزنِ هُمَّعُ تَوَصَّلُ مِنّا عَن قُلوبٍ تَقَطَّعُ
2    عَفاءٌ عَلى الدُنيا طَويلٌ فَإِنَّها تُفَرِّقُ مِن حَيثُ اِبتَدَت تَتَجَمَّعُ
3    تَبَدَّلَتِ الأَشياءُ حَتّى لَخِلتُها سَتَثني غُروبَ الشَمسِ مِن حَيثُ تَطلَعُ
4    لَها صَيحَةٌ في كُلِّ روحٍ وَمُهجَةٍ وَلَيسَت بِشَيءٍ ما خَلا القَلبَ تُسمِعُ
5    أَإِدريسُ ضاعَ المَجدُ بَعدَكَ كُلُّهُ وَرَأيُ الَّذي يَرجوهُ بَعدَكَ أَضيَعُ
6    وَغودِرَ وَجهُ العُرفِ أَسوَدَ بَعدَما يُرى وَكَأَنَّهُ كَعابٌ تَصَنَّعُ
7    وَأَصبَحَتِ الأَحزانُ لا لِمَبَرَّةٍ تُسَلِّمُ شَزراً وَالمَعالي تُوَدِّعُ
8    وَضَلَّ بِكَ المُرتادُ مِن حَيثُ يَهتَدي وَضَرَّت بِكَ الأَيّامُ مِن حَيثُ تَنفَعُ
9    وَأَضحَت قَريحاتُ القُلوبِ مِنَ الجَوى تُقاظُ وَلَكِنَّ المَدامِعَ تُربَعُ
10    عُيونٌ حَفِظنَ اللَيلَ فيكَ مُجَرَّماً وَأَعطَينَهُ الدَمعَ الَّذي كانَ يُمنَعُ
11    وَقَد كانَ يُدعى لابِسُ الصَبرِ حازِماً فَقَد صارَ يُدعى حازِماً حينَ يَجزَعُ
12    وَقالَت عَزاءً لَيسَ لِلمَوتِ مَدفَعٌ فَقُلتُ وَلا لِلحُزنِ لِلمَوتِ مَدفَعُ
13    لِإِدريسَ يَومٌ ماتَزالُ لِذِكرِهِ دُموعٌ وَإِن سَكَّنتَها تَتَفَرَّعُ
14    وَلَمّا نَضا ثَوبَ الحَياةِ وَأَوقَعَت بِهِ نائِباتُ الدَهرِ ما يُتَوَقَّعُ
15    غَدا لَيسَ يَدري كَيفَ يَصنَعُ مُعدِمٌ دَرى دَمعُهُ في خَدِّهِ كَيفَ يَصنَعُ