البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عزيز غروب البكر في بكرة العمر

الشاعر: خليل مطران

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    عَزِيزٌ غُرُوبُ البِكْرِ فِي بُكْرَةِ العُمْرِ كَغَيْبَةِ شَمْسِ الأُفْقِ فِي طَلْعَةِ الفَجْرِ
2    فَيَا شَمْسُ سَرْعَانُ القَضَاءِ تَهَجُّماً عَلَيْكِ وَلَمْ يُمَهِلكِ فِي السَّبْعِ وَالعَشْرِ
3    خَطِيبَةُ شَهْرٍ سَابَقَ المَوتُ بَعْلَهَا إِلَيْهَا فَأَغْوَاهَا وَلَكِنْ عَلى طُهْرِ
4    أَتَاهَا عَلى غَيْرِ ارْتِقَابٍ بِخِدْرِهَا سَرِيعاً خَفِيفاً خَارِقَ الحُجْبِ كالفِكرِ
5    وَقَبَّلَهَا فَاسْتَلَّ جَوْهَرَ رُوحِهَا وَأَبْقَى عَلى رَسْمٍ كَبَعْضِ الدُّمَى الغُرِّ
6    كَذَلِكَ نِيرَانُ الصوَاعِقِ تَنْثَنِي عَنِ التُّرْبِ إِعْرَاضاً وَتَأْخُذُ بِالتِّبْرِ
7    فَلَما نَعَوْا تِلْكَ الْفَتَاةَ لأُمِّهَا أَلَمَّ بِهَا سُكْرٌ وَمَا هِيَ فِي سُكْرِ
8    عَرَاهَا خَبَالٌ فهْيَ تَرْقُصُ تَرْحَةً وَتَنْشُدُ أَصْوَاتَ السُّرُورِ وَلا تدْرِي
9    وَتهْذِي مِن الحُمَّى بِمَا شَاءَ ثكْلُهَا وَيَنْهَلُّ مِنْ أَجْفَانِهَا الدَّمْعُ كَالقَطْرِ
10    بُنَيَّةُ لا بَأْسٌ عَلَيْكِ مِنَ الرَّدَى فَإِنَّكِ فِي أَمْنٍ لَدَى بَعْلِكِ الحُرِّ
11    عَرُوسٌ يُفَدِّيهَا بِمُهْجَتِهِ فَتى لَهَا أَرْخَصَ الدُّرِّ الغَوَالِيَ فِي المَهْرِ
12    فَيَا أَفْرَسَ الفُرْسَانِ فِي حَوْمَةِ الوَغَى إِذَا سَالَتِ الأَسْيَافُ بِالأَنْفُسِ الحُمْرِ
13    تَخِذناكَ بَعْدَ اللّهِ حامِي دَارِنا ولَيْسَ لَنَا عَوْنٌ سِوَاكَ عَلى الضُّرِّ
14    فَكَيْفَ يَنَالُ المَوْتُ مَنْ أَنْتَ عَاصِمٌ فَيَخْطِفُهَا مِنِّي وَيَسْلَمُ مِنْ وِتْرِ
15    لِمَنْ تَسْتَعِدُّ السَّيْفَ كُنْتُ أَوَدُّهُ يُرَوِّي الثَّرَى الظَّمْآنَ مِنْ مُهْجَةِ الدَّهْرِ