البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ما الثريا عنقود كرم ملاحي


اللزومية الخامسة والسبعون: (وهي اللزومية التاسعة والثلاثون بقافية الباء/ عدد أبياتها (10) ابيات من بحر الخفيف وهي أخر لزومية شرحها الدكتور طه حسن وإبراهيم الأبياري. هيهات أن يعيش طبيب: (1) الباء المضمومة مع الباء وياء الردف: (2) (1)حرف الباء- الباء المضمومة مع الباء وياء الردف-: ص 119 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الباء- وقال أيضاً في الباء المضمومة مع الباء وياء الردف-: ص 377 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيت الرابع والخامس من الأبيات التي اختارها أبو المعالي الحظيري صاحب "زينة الدهر" في كتابه "لمح الملح" مج1 ص 289. تعليق موقع المعري: وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد (ونشير هنا إلى أننا نشرنا مقدمة نقده كاملة في شرح اللزومية السادسة) والأبيات التي تناولها بالنقد من هذه اللزومية هي (1،2،7) قال: ما الثريا عنقود كرم مُلاحِيْ=يٌ ولا الليلُ يانع غربيب# وناى عن مُدامةٍ شفقُ التغ=ريب فليتَّق المليكُ اللبيبُ# هكذا شكل المليكُ بضم الكف والصواب فتحها أي فليتق اللبيبُ المليك وهو الله تعالى. وفي شرح هذه اللزومية مثال مما يأخذه القارئ على الشارح كثيراً من اتباع الأقوال الغريبة، والمصادر التي لا يعول عليها في موضوعه. فهو يقول في تفسير الكرْم أن أصله الكَرَم وهو مصدر وصف به العنب لما ذُلْل من قطوفه وكثر من خيره الخ. ويزيد الشارح: قال أبو بكر ويسمى الكرْم كَرْماً لأن الخمرة المتخذة منه تحث على السخاء والكرم. وهذا اشتقاق بعيد وتأويل غريب. وأمثال هذا التاويل والتخريج غير المقبول يلقى القارئ الكثير في صفحات الكتاب. ويقول الشارح في تفسير بيت هذه اللزومية ذكر فيه جالينوس: قال المسعودي: كان جالينوس بعد المسيح عليه السلام بنحو مائتي سنة. أقول ليس المعول في تاريخ جالينوس على المسعودي وأمثاله بعد أن اتضح تاريخ اليونان وعرفه المتأخرون تفصيلاً وأوسعوه بحثاً ونقداً. وفي هذه اللزومية: سُبْبَ الرزق للأنام فما يَق=طَع بالعَجز ذلك التسبيب# كذلك شكل الشارح يقطع وقال في الشرح: (هو يَقطَع بهذا الأمر أي قد انتهى إلى صوابه فهو يجزم به). أي لا يصح أن يكون هذا التسبيب مما يجعلنا نستكن ونرضى بالحياة عجزاً وخنوعاً). والصواب في اللفظ والمعنى والاشبه بمذهب الشاعر: فما يًقطَع بالعجز ذلك التسبيب: أي سُبب الرزق للأنام فنال رزقَه القويّ والضعيف، والقادر العاجز فما ينقطع سبب الرزق بالعجز. ويمنع المعنى الذي ذهب إليه الشارح أمران: الأول أنه لا يجوز أن يقال سُبّب الرزق فلا يجوز العجز فإن العجز ليس اختياراً. والثاني أن ما بعد الفاء لا يجوز أن يبنى على ما قبلها إن كان المعنى كما ذهب إليه. لا يقال الرزق مسبب فلا تجوز الاستكانة والرضا بالحياة عجزاً وخنوعاً، بل يقتضي ترتيب الكلام أن يقال الرزق مسبب فلا ينبغي الجد والكدح. هذا بعض ما أخذه على شرح لزوم ما لا يلزم النظرُ العابر والنقد الموجز غير المستقصى وعسى أن تبرأ الاجزاء الآتية من مثل هذه المآخذ.


الى صفحة القصيدة »»