البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : سالم اعدائك مستسلم


القصيدة السابعة و الثلاثون حسب شروح الزند: ص844/عدد الأبيات(37) وقال أيضاً من السريع الثاني، والقافية متدارك، يهنئ بزفاف: (1) (1)في (أ) من البطليوسي: وقال (يهنئ بعرس). وفي (ب): وقال يهنئ بعض الملوك بعرس. وفي الخوارزمي: (وقال أيضاً في السريع الثاني والقافية من المتدارك يهنئ بزفاف). وإذا جاز لنا أن نجتهد فهذه القصيدة هي موضوع القصيدة التالية التي يعتب فيها أبو العلاء على الشريف الحراني أنه لم يحملها إلى أمير حلب (انظر ما حكيناه في مقدمة القصيدة التالية). وليس في كلام الشراح تعريف بالمهنأ بالقصيدة سوى قول البطليوسي في شرح البيت: كأنْهــا ســِرُّ الإلـه الـذي =عِنـدَكَ دونَ النـاس يُسـتَكتَمُ# يقول هذه المرأةُ محجوبةٌ عن جميع الناس إلا عنك، فكأنها سرّ الله الذي حَجبه عن الناس وأطلعَك عليه. وإنما قال هذا لأنَّ الممدوح بهذا الشِّعر كان من الشِّيعة يقولون: إن إمامَهم كتب لهم علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة في جِلد جَفْرة، وهما جَفْران، الجَفْر الأصغر والجفر الأكبر. ويقولون: إنهم أصحاب الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن؛ لأنهم يعرفون أهلَ الجنة بعلاماتهم، وأهل النار بعلاماتهم. وعاد فقال فيشرح البيت: فـي سـاعَةٍ هَشـّتْ إلى مِثلِها =مَكّـةُ وارتـاحتْ لهـا زَمْـزَمُ# (إنما ذكر مكة وزمزم لأنّ الممدوح بهذا الشعر كان علوياً من أهل البيت). القصيدة على الأرجح في تهنئة مرتضى الدولة أبي نصر منصور ابن لؤلؤ السيفي، بزواجه ويمكن تقدير تاريخ القصيدة سنة (394هـ) لما صارت مقاليد الدولة في يد والده لؤلؤ السيفي وكان لؤلؤ هذا وزيرا لآخر بني حمدان في حلب أبي الفضائل سعيد الدولة المتوفى ليلة السبت 15 صفر سنة (392هـ) قال ابن العديم في "زبدة الحلب" بعدما حكى قصة وفاة سعيد الدولة مسموما واتهام لؤلؤ بأنه هو الذي دس له السم ...وملك لؤلؤ السيفي ولديه أبا الحسن علياً وأبا المعالي شريفاً ابني سعيد الدولة، واستولى على تدبير ملكهما، وليس إليهما شيء ... وأحب لؤلؤ التفرد بالملك، فسير أبا الحسن وأبا المعالي ابني سعيد الدولة عن حلب إلى مصر مع حرم سيعد الدولة، في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. وحصل الأمر له ولولده مرتضى الدولة أبي نصر منصور بن لؤلؤ (ثم حكى قصة حيلة لؤلؤ في القبض على الأصفر التغلبي، انظر ذلك في سيرة الأصفر التغلبي في موقعنا هذا) وقد ورد لقب المرتضى في القصيدة في البيت 32 يَعْصي عمِيدُ الأمّةِ المُرْتَضَى = مَنْ بينَ عَينيه له مِيسَمُ# (ومرتضى الدولة هذا هو الذي أرغم صالح بن مرداس الكلابي على تطليق زوجته طرود ليتزوجها، وذلك سنة 403 انظر تفاصيل هذه القصة في اليواقيت والضرب لأبي الفداء وفيها تفاصيل كثيرة عن مرتضى الدولة، وطرود هذه هي التي ألف أبو العلاء لها كتابه "تاج الحرة") ما يعني أن المهنأ بالعرس كان لقبه المرتضى وليس لهذه القصيدة ذكر في كتب الأدب ولم نقف منها سوى على بيت واحد ذكره ابن سنان الخفاجي في كتابه "سر الفصاحة" في "باب الاستعارة" وهو البيت 19 قال: وقال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان فيما قرأته عليه: إذا ذنّ أنفُ البرد سرتم فليته = عقيب التنائي كان عوقب بالجدع# وقال أيضاً: للطيب في منزلها سورة =مناخر البدر بها يفغم# فاستعار للبرد أنفاً وللبدر مناخر. ومن نوادر القصيدة البيت 16 وفيه يرد ذكر الخُرّم كأنها مِن حُسْنِها رَوْضَةٌ = يَضْحَكُ فيها الآسُ والخُرّمُ# وهو من الورود النادرة، وقد قادنا البحث إلى أن أبا العلاء لم يكن أول من أدخله شعر العرب فقد سبقه إلى ذلك الأمير تميم الفاطمي (ت 374هـ) في قوله وأَصفرَ من ياسَمِيِنِ الرِياض = يلوح على زُرْقة الخُرَّمِ# وورد أيضا في شعر معاصره الشريف العقيلي (ت 450هـ) في قوله: فَاِشرَب عَلى لَيلِ البَنفسِجِ وَاِسقِني = ما دامَ مُختَلِطاً بِفَجرِ الخُرَّمِ# ويعرف الخُرّم في كتب النباتات ب(سراج القطرب) انظر هذه المادة في "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" لابن البيطار قال: ويسمى باليونانية (لوسيماخيوس) و(لخبيس) وقد تكلم عليه أيضا في هاتين المادتين, قال في (سراج قطرب): (وهذه الشجرة هي سيدة اليباريح السبعة وزعم هرمس أنها شجرة سليمان بن داود التي كان منها تحت فص خاتمه وبها كان يصنع العجائب ...وهذه الشجرة مباركة من الأشجار نافعة لكل داء يكون بابن آدم من جنة وخبل ووسواس ...إلخ) وتسمى شجرة الصنم وأصل هذه الشجرة الكائن في بطن الأرض =يعني جذرها= في صورة صنم قائم في يدين ورجلين وله جميع أعضاء لإنسان، ومنبت قضيبها وورقها الظاهر فوق الأرض ومطلعه من وسط رأس ذلك الصنم وورقها مثل ورق العليق سواء وهو أيضاً يتعلق بما يقرب منه من الشجر ينفرش عليه ويعلوه وله ثمرة أحمر لونها طيب ريحها ورائحتها كرائحة عسل اللبني ومنبتها يكون في الجبال والكرومات ويزعمون أن قلعها يستصعب على من يريده وذلك أنه يحتاج في بدء الأمر أن يكون قد أحكم الإختبار لوقت قلعها وعرفه فلا يقصدها عازماً على قطعها حتى يكون المريخ مسعوداً مستقيماً في سيره وهو في أحد بيوته والأحب إليّ أن يكون في بيته الأعلى وهو الحمل أو في بيت شرفه وهو الجدي ويشرق في 24 درجة منه، أو في إحدى مثلثاته، أو في حد من حدوده التي يكون فيها قوي الفعل وليحفر طالبه أن يقصده وهو هابط أو راجع أو متحيز للرجوع أو وهو في بيت وباله أو وهو محترق تحت جرم الشمس وإن كان مشرقاً مستقيماً فهو أفضل وإن نظرت الزهرة أو المشتري إليه من شكل محمود كان أسعد له وينبغي أن يراعى أمر القمر في وقت ما يهم بقلعه بأن يكون مقارناً للمريخ أو معه في برجه .. (انظر بقية كلام ابن البيطار ويقع في زهاء خمس صفحات وفيه كلام طويل عن جذرها الذي يسمى الصنم) قال: (وقال الغافقي: زعم بعض المحدثين أنه نبات ينبت بين الكتان ويعلو عليه كثيراً وله فقاح كالورد الأحمر وله أصل كالجوزة ويسمى بعجمية الأندلس بخيلة أي جويزة يأخذه حفارو الكرم ويأكلونه. وقال الشريف الإدريسي: سمي هذا الدواء سراج القطرب لأن القطرب هي الدويبة التي تضيء بالليل كأنها شعلة نار وهذا النبات هو معروف ببلاد الشام ونباته بها كثير مما يقرب من البحر ...إلخ)


الى صفحة القصيدة »»