البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هناء كأزهار الربى متحمل

الشاعر: ابن فُركون

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    هناءٌ كأزْهارِ الرُبَى مُتحمَّلُ وبُشْرَى كأنْوارِ الضّحى تتهلّلُ
2    هُوَ الصُّنعُ صُنعُ اللهِ معْنَى وجودِهِ سَبيلٌ لما شاءَتْ عُلاكَ مُوصَّلُ
3    ولا كالذي رامَ العِنادَ سَفاهَةً يَرى الدّهْرَ عنهُ مُعْرضاً وهْوَ مُقْبِلُ
4    وأمّلَ مثوَى العِزِّ لا دَرَّ درُّهُ وليسَ له عن مرْتَعِ الذّلِّ مَرْحَلُ
5    ألمْ يدْرِ أن النّاصرَ المَلكَ الرِّضَى إذا قالَ فالمِقْدارُ ما شاءَ يفْعَلُ
6    لهُ شيمٌ في الحِلْمِ والعِلْمِ والندَى يَفوقُ بها كلَّ المُلوكِ ويَفْضُلُ
7    فحزْمٌ كلَيْثِ الغابِ يحمِي ذِمارَهُ وعزْمٌ كما قد هُزّ في الرّوْعِ مُنصُلُ
8    وجودٌ كما جادَتْ لدَى المَحْلِ ديمةٌ وبِشرٌ كما حيّا الضّحى المُتهلِّلُ
9    تواضَعَ فاسْتعْلَى بصِدْقِ يَقينِه وعزّ فذلّ الماكِرُ المُتحيِّلُ
10    أتَى وثيابُ الهونِ تعْلو قُيودَهُ فيرْسُفُ طوْعَ الذُلِّ فيها ويرْفُلُ
11    وجاءَ وقدْ حفّتْ بهِ الشيعَة التي لها من ذَميم الغَدْرِ ما ليْسَ يُجْهَلُ
12    تحامَى طريقَ الرُشْدِ من قَبْلُ فاغْتَدى تُزلِّلُهُ آراؤهُمْ وتُضلّلُ
13    ولوْ أمّل المَوْلَى الخليفَةَ يوسُفاً لما راعَهُ خَطْبٌ من الدّهْرِ مُعْضِلُ
14    ولوْ أمّ للباب الكريمِ لأصبحَتْ وُجوهُ الأماني نحْوَهُ تتهلّلُ
15    ولكنّهُ ما جدّ إلا لأنْ يُرَى كما شاءَهُ المِقْدارُ وهْوَ مجَدِّلُ